مدبولى :عقد مؤتمر مع وزيرا الكهرباء والإسكان لحل مشكله انقطاع الكهرباء والمياة
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مؤتمرًا صحفيًا بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، استعرض خلاله، بمشاركة المهندس محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، تطورات أزمة انقطاع الكهرباء والمياه في عدة مناطق بمحافظة الجيزة، والإجراءات الفورية والمستقبلية لتفادي تكرارها.
وأكد مدبولي، خلال المؤتمر، أن الأزمة نتجت عن ظرف استثنائي بسبب موجة الحر الشديدة، ووجه الوزراء المعنيين بالبنية التحتية بوضع خطط استباقية للتعامل مع السيناريوهات المناخية المتطرفة. كما جدد الاعتذار للمواطنين المتضررين، مشددًا على أهمية الاستعداد الدائم للأحوال الجوية المتقلبة في ظل تغير المناخ عالميًا.
من جانبه، أوضح المهندس محمود عصمت أن الأزمة نجمت عن تلف كابلات كهرباء مدفونة على عمق مترين، وليس عن خلل بالمحطة نفسها، مشيرًا إلى أنه تم استبدال الكابلات وإجراء أعمال حفر نفقية لتركيب كابل جديد بجهد 66 ك.ف قادم من محطة الهرم.
وأضاف أن المحطة أصبحت الآن تمتلك قدرة 109 ميجاوات مقابل 80 فقط كانت مطلوبة، مؤكدًا أن 1200 عامل عملوا على مدار الساعة لإنجاز 27 وصلة كهربائية جديدة في وقت قياسي.
وأشار إلى أن مصر تمتلك شبكة كابلات بطول 57 ألف كم، والأزمة الأخيرة كانت محصورة في مسافة لا تتجاوز 600 متر.
وزير الإسكان: الطوارئ استعادت نصف الطاقة خلال ساعات وتوفير 55 تانك مياه
أما المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان، فقد أرجع انقطاع المياه إلى توقف 3 محطات رئيسية نتيجة لانقطاع الكهرباء، وهي محطات مأخذ جزيرة الذهب، وتنقية جزيرة الذهب، وتنقية أبو النمرس، والتي تمثل نحو 30% من إنتاج المياه بمحافظة الجيزة.
وأكد أن الوزارة قامت بإجراء مناورات تشغيلية بالتعاون مع وزارة الكهرباء، واستعادة 50% من الطاقة خلال وقت قصير، مع توزيع 55 سيارة مياه لتغطية المناطق التي تعرضت لانقطاع كلي.
كشف الشربيني عن تنفيذ مشروعات في الجيزة بقيمة تقترب من 14 مليار جنيه لتحسين شبكات المياه والصرف، ومجابهة التوسع العشوائي في بعض المناطق.
كما أعلن عن دراسة حالية لرفع قدرة مولدات الطوارئ لتغطية كامل احتياجات المحطات بنسبة 100% بدلاً من 50%.
وفي ختام المؤتمر، أكد رئيس الوزراء استمرار التنسيق بين كافة الوزارات لضمان استدامة الخدمات الأساسية، مشيرًا إلى أن تكلفة الاستعداد للسيناريو الأسوأ مهما كانت، هي أقل بكثير من تكلفة توقف الخدمات الأساسية أو تضرر المواطنين.
