ألوان إف إم
اسمع راديو ألوان إف إم .. عيشها بالألوان

 

أقلب صفحات المصحف بإصبعي الذي بللته بريقي “ما حكم الدين”.. كيف يتعذب الميت لو بكى أهله عليه ؟. مهم جدا لا يفوتك

0

ما حكم من يضع على أصبعه لعاباً خفيفاً لكي يقلب أوراق القرآن؟ خاصة أننا نرى هذا الأمر منتشراً بكثرة

 

الجواب كما يلي:

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أما بعد

 

فقد اختلف في هذا أهل العلم

 

فنص بعضهم على تحريم بلّ الأصابع بالريق لتقليب أوراق المصحف بها.

 

قال الإمام الدسوقي المالكي في حاشيته على مختصر خليل عند قوله: ” وإلقاء مصحف بقذر” قال: أما بلُّ أصابعه بريقه بقصد قلب أوراقه: فهو وإن كان حراما، لكنه لا ينبغي أن يُتجاسر على القول بكفره وردته بذلك، لأنه لم يقصد بذلك التحقير الذي هو موجب الكفر في مثل هذه الأمور.

 

الرأي الثاني هو ما ذهب إليه آخرون إلى أنه لا حرج في بل الأصبع بالريق ، للاستعانة بذلك على تقليب أوراق المصحف ، متى احتاج إلى ذلك ، لأن قصده بذلك مشروع ، ولم يقصد بذلك إهانة المصحف ، أو الاستخفاف بقدره.

 

وعلماء الشافعية المتأخرون يقولون بجواز إلقاء البصاق على اللوح الذي كتب فيه قرآن لإزالة ما فيه، لأن فاعل ذلك لا يريد بذلك الاستخفاف.

 

قال البجيرمي رحمه الله في حاشيته المشهورة بالتجريد لنفع العبيد: وعليه، فما جرت به العادة من البصاق على اللوح لإزالة ما فيه، ليس بكفر، بل ينبغي عدم حرمته أيضاً.

 

ولو استغنى عن بل أصبعه بريقه ، بإسفنجة مبللة بالماء ، يجعلها بجانبه ، ويضع فيها أصبعه كلما احتاج إلى بله ، أو نحو ذلك مما يعينه على تقليب المصحف ، سوى بل الأصبع بالريق إن أمكنه ذلك ، فهو أولى ، وأحسن ، خروجا من خلاف من شدد في ذلك من أهل العلم، وتوقيراً لكتاب الله عز وجل. قال الله تعالى: وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ [الحج: 30]. وقال تعالى: وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقوَى الْقُلُوبِ [الحج: 32].

كيف يتعذب الميت لو بكى أهله عليه ؟. مهم جدا لا يفوتك

 

هل صحيح الصوات والنواح على المتوفي يُعذبه. . كيف وكل شخص مسؤول عن أفعاله؟!

 

أجاب الشيخ القاسم الأزهري المدرس المساعد بكلية أصول الدين جامعة الأزهر بقوله كان من عادة العرب أن يوصوا بأن يناح عليهم وتشق الجيوب، كما قال طَرفَة الشاعر الجاهلي المعروف

 

فَإِنْ مُـتُّ فَانْعِيْنِـي بِمَا أَنَا أَهْلُـهُ وشُقِّـي عَلَيَّ الجَيْبَ يَا ابْنَةَ مَعْبَــــــدِ.

 

ولا تَجْعَلِيْنِي كَأَمْرِىءٍ لَيْسَ هَمُّـهُ كَهَمِّي ولا يُغْنِي غَنَائِي ومَشْهَـدِي.

 

فمن أوصى بأنه لو مات يفعل له هذا الفعل القبيح عذّب بذلك، والوصية بالحرام من أوزاره، فهو مسؤول عنها لا سيما إذا نفذت.

 

وكذلك الحكم إذا علم الإنسان أن من عادة أهله أن يفعلوا تلك الأفعال المحرمة فلم يوصهم بتجنبها عند موته ولم يحذّرهم من فعلها، فإنه يؤاخذ على ذلك لإهماله الوصية بذلك على القول بإيجاب الوصية عليه بأن يحذر أهله من ذلك الفعل إن علم أن من عادتهم فعله.

 

أويحتمل أن المراد بعذاب الميت هنا أنه يتألم ويحزن ويرقُّ ويستعبر بسبب جزع أهله وحزنهم إذا سمع نواحهم وصراخهم.

 

وأما عن البكاء العادي الذي هو تألم للقلب ودمع للعين مع الصبر وعدم التسخط فهذا لا حرج فيه، ولا حرمة ولا كراهة، بل هو رحمة وفضيلة، وإنما المحرم هو الندب والنياحة والتسخط وقول ما يغضب الله، وقد جاء في الحديث وعيد شديد للنائحة، كما في صحيح مسلم: ” النائحة إذا لم تتب قبل موتها، تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران، ودرع من جرب” .

 

 

والله أعلم.

 

هل كنت تعرف هذه الإجابة قبل ذلك ؟

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More