ألوان إف إم
اسمع راديو ألوان إف إم .. عيشها بالألوان

 

أفضل 3 قصص أطفال قصيرة

0

1. قصة الثعلب والعنب

قصص أطفال قصيرة

قصة الثعلب والعنب هي واحدة من أفضل 8 قصص الأطفال المعبّرة، لما تحمله من دروس وعبر، أهمّها تعليمهم درسًا مهمًا في تقبل الفشل وعدم تقديم أعذار عندما لا يستطيعون الوصول إلى هدفهم.

أحداث القصة

في صباحٍ مشمس، خرج ثعلبٌ جائع يبحث عن طعام يُسدّ به جوعه ويروي عطشه. وبينما كان يتجول بين الأشجار رأى عنقودًا كبيرًا من العنب يتدلّى من فوق شجرة عالية. كان العنب ناضجًا، وجميلاً يلمع تحت أشعة الشمس الذهبية، ويبدو شهيًا للغاية. قال في نفسه: “يا ليتني أستطيع الحصول على بعض منه، لأروي به عطشي.”

قفز الثعلب بكل قوته، لكن العنب ظل بعيدًا جدًا ولم يستطع الوصول إليه. لذا وقف على رجليه الخلفيتين، ومدّ عنقه قدر استطاعته، لكن العنب كان لا يزال مرتفعًا جدًا.

تراجع عدة خطوات إلى الوراء، ثم ركض وقفز مرة أخرى، لكنه أخطأ الهدف. لم يستسلم الثعلب، وحاول مرة أخرى من الاتجاه الآخر. ركض بأقصى سرعة ممكنة، وقفز في الهواء، لكنه أخطأها مرة أخرى.

حاول الثعلب مرة رابعة وخامسة مصممًا على الحصول على العنب اللذيذ، لكنه لم يستطع الوصول إليه مهما حاول.
بعد محاولات كثيرة، جلس الثعلب على الأرض وهو يلهث من التعب، ثم نظر الثعلب إلى العنب، وقال بغضب: “لا أعرف لماذا أضيع وقتي على هذا العنب الفظيع. أنا متأكد أن طعمه حامضٌ جدًا، لم أعد أريده أصلاً.”

وفي النهاية، نهض الثعلب ومشى مبتعدًا، يحاول أن يقنع نفسه بأنه لم يكن بحاجة لذلك العنب أبدًا وأنه لا يستحق هذا العناء. لكن في أعماقه، كان يعلم أنه استسلم بسرعة، وأنه اختلق عذرًا بدلًا من الاستمرار في المحاولة.

العبرة من القصة

لا تقدم الأعذار عندما يكون الأمر صعبًا، بل استمر في المحاولة وفكّر في طريقة مختلفة لتحقيق أهدافك.

2. قصة الكلب والعظمة

قصة الكلب والعظمة هي واحدة من قصص الأطفال القصيرة والمعبرة، والتي تحمل درسًا قيّمًا عن الطمع والجشع، وهي من السمات الأخلاقية السيئة التي يجب توعية الأطفال بها، والحرص على ألاّ يتخلّقوا بها.

أحداث القصة

في أحد الأيّام، عثر كلب على عظمةٍ كبيرةٍ ولذيذة بجوار أحد المنازل. فرح الكلب كثيرًا بهذه العظمة الكبيرة لدرجة أنّه أمسكها وركض يبحث عن مكان هادئ ليأكلها بسلام بعيدًا عن تتطفُّل الكلاب الأخرى.  

بينما كان الكلب يعبر جسرًا صغيرًا فوف النهر، نظر إلى أسفل الجسر، فرأى صورة انعكاسه في الماء وهو يَحملُ العظمة. لكّن الكلب الساذج ظَنّ أن هناك كلبًا آخر يحملُ عظمة أكبر، ولم يعلم أنَّ ما رآه هو مجرد انعاكس صُورته على سطح الماء.

طمع الكلب في العظمة الأخرى، وفكّر في نفسه قائلاً: “هذه العظمة تبدو أكبر من عظمتي، أُريد الحصول عليها.”

نبح الكلب ليُخيف الكلب الأخر فيخطف منه العظمة، لكّنه ما أن فتح فمه حتّى سقطت عظمته في الماء وغرقت. اندهش الكلب عندما لم يجد الكلب الآخر وازدادت دهشتُه أكثر عندما رأى التيّار يحمل عظمته بعيدًا.    

خسر الكلب المسكين طعامه، وجلس حزينًا واضطرَّ للعودة إلى منزله خالي الوفاض، بعد أن تعلّم درسًا لن ينساه أبدًا.

العبرة من القصة

تعلّم الرضى بما لديك، لأن الطمع فيما لا تملك قد يُفقدك ما تملك حقًا.

3. قصة الطيور والنسر المغرور

قصص أطفال قصيرة

من أسوء الصفات التي قد يتحلّى بها الإنسان هي الغرور والتكبّر، لذا من المهم تربية الطفل على التواضع مهما امتلك من مواهب وأموال، وتوجد العديد من القصص التي تُسلّط الضوء على هذه الصفات وتُشجّع على التواضع. ومن بين هذه القصص تبرز قصة “الطيور والنسر المغرور” برغم من أنها ضمن مجموعة قصص أطفال قصيرة إلا أنها تحمل عبرة كبيرة.

أحداث القصة

على شاطئِ النّهر الكبير، كانت تعيشُ طيور ذاتِ أجنحة بيضاء ومناقير طويلة. وكانت هذه الطيور تتجمَّع كُلّ يوم في الصّباح الباكر وتسبحُ في مياه النَّهر بهدوء، باحثةً عن الأسماك لتصطادها بمناقيرها الطويلة وتُطعم صغارها الجائعين.

وفي صَباح أحد الأيَّام، بينما الطيور مُتجمَّعة على شاطئِ النَّهر، هبّت رياح قوية، واضطربت مياه النهّر. فجأة، انقضَّ نسر ضخم من السماء، والتقط سمكة كبيرة بمخالبه، ثمّ طار بها عاليًا في الهواء، ولم يتوقّف عند هذا الحد، بل كرّر الأمر عدّة مراتٍ.

ارتبكت الطيور، وتسائلت بقلق فيما بينها: :من هذا النسر؟ ومن أين جاء؟”، فقال أحدها: “إنَّه جارنا الجديد، لقد رأيتُه يبني عشَّهُ فوق الشجرة العالية هناك.”

وبمُرور الأيَّام، سيطر النَّسر على النَّهر، وكان يمشي مغرورًا بقوّته وحجمه ويضرب الماء بجناحيه ليُرهب الجميع ويصطاد كلّ الأسماك في النهر ويخيف البقيّة، مما جعل الأسماك تهرب من النَّهر. فلم تستطع الطيور الحصول على طعامها ولا إطعام صغارها.

اقترب قائدُ الطيور من النسر، وقال: “أنت تخيف الصغار، وتصطاد بعنف فتُرعب الأسماك وتُفزّعها. لماذا لا تصطاد بهدوءٍ مثلنا؟ إمّا أن تتوقّف عن هذه التصرفات أو ترحل فورًا.”

ضحك النسر، وقال: “أيُّها الطائر العجوز كيف تجرؤ على تهديدي؟ ألا تعرف من أكون؟” ردّ الطائد بثقة: “أنت مجرّد نسر مغرور ومتكبرّ”.

قال النسر: “أنا أقوى منكم جميعًا، أنتم جبناء وضعفاء ولا تصطادون سوى أسماك الشاطئ، أمّا أنا فأصطاد من الأعماق.” ثم أخذ سمكته وانطلق بعيدًا إلى عشه وهو يضحك بسخرية من بقيّة الطيور الأخرى.

مرّت الأيام والنَّسر المغرور لا يزال يُعكّر صفو حياة الطيور وينقضّ على الأسماك التي يحاولون اصطيادها. فحذّره قائد الطيور من عاقبة أفعاله وغروره. لكنَّ النسر لم يُبالِ بحديثه، وظلّ يسخر منهم.

ذات صباح، حاولت الطيور التوغّل داخل النهر لاصطياد الأسماك لإطعام صغارهن، لكّن القائد حذّرهنّ من الاقتراب من منتصف النهر لشدة خطورته وتياره القويّ. فتراجعت الطيور جائعة حزينة. كان النسر يراقب المشهد في هدوء وثبات. ثم قال ساخرًا: “سوف أصطاد سمكة كبيرة الحجم لتعلموا أيّنا أشدّ قوةً وأكثر ذكاءً.”

انطلق النسر إلى منتصف النهر، وانقضَّ على سمكة كبيرةٍ وأدخل مخالبه فيها وارتفع بها في الهواء إلى عشه فخورًا ساخرًا ومعتدًّا بنفسه. ذهبت إحدى الطيور تستأذن منه الحصول بعض الطعام للصغار، إلا أن النسر رفض وصاح بها قائلا: “اذهبي لا مكان هنا للضعفاء.”

وفي اليوم التالي، قرّر النسر أن يصطاد سمكة أكبر من أيّ مرةٍ مضت، ليُرضي غروره. حلق عاليًا، ثم انقضّ على سمكة ضخمة وسط النَّهر. أمسك بها بمخالبه وارتفع في الهواء، لكنّ السمكة بدأت تقاوم بقوة، وتضرب بذيلها الماء. ارتبك النسر واختلّ توازنه، فانزلقت السمكة من مخالبه، وسقط هو في النهر.

بدأ يرفرف بجناحيه محاولاً الخروج، لكنه لم يتمكّن من ذلك بسبب قوّة التيار والرياح. وابتلّت جناحاه فسحبه التيارُ، دون أن يستطع المقاومة وخارت قواه. عندها رأى الطيور التي طالما سخر منها تطير بجانبه. نظر إليها برجاء، وقال: “أرجوكم ساعدوني”.

لم ترغب الطيور في مساعدته، لكنّ قائدها قال: “لا يجب أن نردّ الإساءة بالإساءة”.  تعاونت الطيور معًا، ومدّت أجنحتها لتصنع سلسلة طويلة، حتَّى تمكّن النسر من التعلّق بها، ثم سحبته الطيور إلى برّ الأمان.

جلس النسر على الشاطئ يلهث، ثم نظر إلى الطيور، وقال بخجل: “أنا آسف. لقد كنت مغرورًا، وظننت أني الأقوى، لكنني كنت مخطئًا.”

ابتسم القائد وقال: “كلنا نخطئ يا صديقي، ولكن المهم أن نتغير ونتعلّم أن لا أحد أفضل من الآخر وأنّّ الاحترام والتعاون هما سر الحياة.”

ومنذ ذلك اليوم، تغيّر النسر وصار متواضعًا يصطاد بهدوء، ويحترم الطيور الأخرى، بل وأصبح يساعدها أحيانًا في اصطياد الأسماك. وعاد الهدوء إلى شاطئ النهر، وامتلأ بالأسماك من جديد، وعاش الجميع في سلام.

العبرة من القصة

الغرور هو أسوء الصفات التي قد نتحلى بها، وقد يجعلنا نخسر أصدقائنا وكل ما نملكه.

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More