أعلنت المدرسة عن رحلة نيلية، فهرول التلاميذ للإشتراك بالرحلة للنزه والترفيه والإستمتاع بالمناظر الطبيعية، وسأل التلاميذ سمير وسميرة والأخوين مالك ومليكة إحنا ليه هنروح رحلة نيلية؟.. إحنا هنستفاد منها إىه؟!، وكان نفسنا نروح الملاهي عشان نلعب ونتبسط ونجرب ألعاب جديدة، ردت سُها وقالت: أكيد عشان نشوف جمال نهر النيل، فضحك المعلم على كلام التلاميذ ورد عليهم وقال: يا تلاميذي النهاردة هنحكي وهنتكلم عن نهر النيل والمدرسة إختارت الرحلة النيلية تحديداً عشان تعرفوا تاريخ بلدنا مصر الحبيبة وآثارها.
ونهر النيل يعتبر من أطول أنهار العالم، كلنا عارفين إننا بنشرب من نهر النيل وكمان بنروي بيهم الزرع وبيشرب منها كل كائن حي، ونهر النيل كان يعتبر مصدر أساسي للخير والعطاء عند القدماء المصريين، وأطلقوا عليه العديد من الأسماء منها (نهر العطاء – نهر السعادة).
وكان نهر النيل هو المصدر الأساسي والوحيد للسعادة لديهم، حيث كان يعتمد عليه بشكل أساسي في كل إنجازاتهم حتي في نحت الآثار، إستغرب التلاميذ من كلام المعلم، وهلو عليه بالأسألة، معقول نهر النيل أطول أنهار العالم؟!.
رد المعلم عليهم وقال: مش بس كدا، نهر النيل بيغذي بلاد كثيرة بالمياه العذبة، وأيضاً بيمر ببلاد كثيرة في قارة أفريقيا وبينتهي في جمهورية مصر العربية، ليروي الإناس والزرع والحيوانات، كما يمر بمدن مصرية كثيرة منها أسوان والأقصر وقنا والمنوفية وفي النهاية بينقسم إلي فرعي دمياط ورشيد إلي أن ينتهي ويصب مجري النيل إلي البحر الأبيض المتوسط بشمال مصر على شكل مثلث دلتا.
كما أن النيل يعمل علي نمو وجود العديد من الشلالات النيلية، يتواجد منها خمس شلالات في السودان وشلال واحد في مصر، الشلالال عبارة عن مجري مائي يسقط من أعلي إلي أسفل يا تلاميذ، ويمكن من خلالها توليد الكهرباء اللازمة لإنارة بلد كاملة، وذلك حسب شده وقوة مجري الماء، ففرح التلاميذ كثيراً علي هذا الكم من المعلومات المهمة عن نهر النيل ووعدوه غنهم هيقرأو أكثر عنه وهيبحثو علي الإنترنت حتي يعلمو الكثير والكثير عن مدي أهميته في حياتنا، ومن ثم شكرو المعلم على المعلومات الجميلة ورجعوا فرحانين وطلبوا من المعلم تكون الرحلة القادمة لمكان تاريخي كي يتعرفوا آثار بلدهم.
