ريم طفلة جميلة وصوتها حلو وبتحب الغني،وهي بتبيع الورود للتلاميذ أمام مجمع المدارس القريب من منزلها، بتبيع الورود وهي بتغني أجمل الأغاني بصوتها العذب، تعمل ريم في بيع الورود كي توفر مصاريف علاج والدتها المريضة، و كان نفسها تدرس وتتعلم زي باقي الأطفال، ومن شغفها بالتعليم كانت تقف أمام المدرسة وتري التلاميذ وهي في الفصول وهم يخرجون من المدرسة.
كانت دايماً تستنط لشرح المعلمين، وبتسمع المعلمة بتعلم التلاميذ، وفي يوم الجو كان برد جدا، وريم كانت ترتدي ملابس خفيفة يمكن ان تعرضها للمرض، فلجأت ريم إلي المدرسة كي تحتمي من الطقس البارد في مكان دافئ، ولكنها همت بالخروج بسرعة، وبدأت تقول ريم لنفسها أنا إتصرفت غلط.
فقدت السيطرة علي مشاعرها وظلت تبكي وتردد بداخلها أنا نفسي أتعلم وأعرف أقرأ وأكتب، أنا حلمي إني أكون معلمة موسيقى وأعلم الأطفال العزف والغني وأخليهم يكتشفو جمال الموسيقى وجمال الأغاني.
ولكن، فجأة لاحظ مدير المدرسة ريم وهي تغني من شباك المدرسة وشهد بجمال صوتها، وعلم بإن ريم هي نفسها بائعة الورود، والمدير معروف بطيبة قلبه وحبه لمساعدة الغير، فإستحسن علي ريم لحثها للتعليم، وقال لها: يا ريم مش عايزة تتعلمي ويبقي ليكي مستقبل زي باقي الأطفال، ردت ريم وقالت: نفسي جداً أتعلم، ونفسي أطلع معلمة موسيقى، هم بالرد عليها وايه رأيك، إنتي من بكرة تجي المدرسة زي أصحابك وزمايلك وكل مصاريفك انا ههدفها وهتكفل بيها علطول.
فرحت ريم كثيراً ان حلمها خلاص هيتحقق، ودخلت ريم المدرسة وكانت متفوقة جداً في دراستها، وكانت بتحب تغني زي عادتها والكل حب صوتها وغنها وإكتشفو صوتها الجميل، وخلوها تغني في كل حفلات المدرسة.
إلي إن جاء وقت الإمتحانات وإمنتحت ريم وانتظرت نتيجة الإمتحان وهي قلقة جداً، وفجأة ظهرت النتائج ونجحت ريم وبتفوق، وإتجهت وشكرت مدير المدرسة على مساعدته ليها، وعبرت له عن إمتنانها له بمساعدته هذه.
وكبرت ريم وأصبحت معلمة موسيقى محبوبة بين تلاميذها وجعلت من أهم الأشياء التي تدرسها للتلاميذ هي مساعدة الآخرين، ومد يد العون للغير.
