بقلم ياسمين إبراهيم
كان في غابة جميلة وأشجارها عالية ووردها متفتحة وغاية في الجمال، ولكن الحيوانات كانت عايشة فيها، في خوف ورعب، والسبب الرئيسي في الخوف، هو الأسد الجبار، المفترس، المغرور.
كان دايماً شايف نفسه الأقوى والأجمل، وفي يوم من الأيام الأسد جمع كل الحيوانات، وقسم كل مجموعة لراحته وسعادته، مجموعة مسؤولة عن الأكل، ومجموعة تسهر على راحته، والحيوانات تعبت من غرور الأسد، وفكرت الحيوانات إزاي يرتاحوا من غرور الأسد، فراحت الحيوانات للثعلب المكار، وسمع الثعلب منهم، وقرر يساعدهم وراح الثعلب للأسد.
وبدأ يمدح فيه ويقوله ملك الغابة ياملك الغابة، أنت كبير الغابة، بس أنا مضايق علشانك، في أسد من غابة تانيه، عايز يسيطر على غابتنا وفاكر نفسه أقوى منك.
طبعاً الأسد فضل يزأر ويزأر، وقال للثعلب: أنا الأقوى، وراح الأسد يواجه الأسد التاني، بس مكنش في أسد تاني كان حفرة وقع فيها الأسد، وكان جوة الحفرة، قفص حديد، وإتحبس الأسد، وفضل يزأر ويزأر، والثعلب قاله: محدش هيفتحلك كنت فاكر نفسك بغرورك إنك الأقوى، بس أنت نسيت اني الثعلب المكار، وفرحت كل الحيوانات، وعاشت الغابة الجميلة في سلام وأمان ومحبة.
