تلعب الألوان دور مهم وكبير جدا في حياتنا اليومية ومؤثرة بشكل كبير علي حالاتنا النفسية، فأغلب التصورات وتكوين الآراء والإنفعالات وتحديد الشخصيات مرتبطة غالباً بالألوان كإستساغة الطعام عند البائع أو في المطاعم على سبيل المثال، فهذه الصورة تلعب دور كبي في حالتك النفسية وتكوين رأيك عن هذا الطعام، كما لا يلعب لون الطعام وطعمه فحسب في حاسة التذوق بل البيئة المحيطة أيضاً لها دور مهم جداً في مدى الرؤية، ولذلك تقوم بعض المطاعم أو جميعهم بطلاء ألوان الجدران بالألوان دافئة مريحة للعين أو ذات طابع رومانسي مميز بها.
كما إستفاد الكثير من المتاجر والشركات من تأثيرات الألوان علي النفس، حيث أن الخبز عادة يباع في عبوات مزينة أو ملونة بدرجات ذهبية أو بنية للترويج والإعلان لفكرة النضارة المخبوزة في المنزل ونضارة الفرن لهذا الخبز، فيتحقق أراح أعلي من المنتجات الأخري، وذلك لمدي تأثير اللون علي نفسية المشتري.
تأثير الدواء الوهمي
كما يعتبر لون الدواء الذي يوصف للمريض له تأثير كبير علي معدل شفاءه، حيث يتم إستخدام تطبيقات علم نفس الألوان في مجال الطب وصناعة الأدوية الوهمية أيضاً، وذلك تيقنهم من مدي تأثير الألوان علي حالة المريض، وتسرع من شفاءه، فغالباً ما تستخدم الألوان الفاتحة في المنشطات والألوان الباردة في المثبطات.
كما رفض البعض تلك النظريات حيث يروا هذه العلاقة هي نتيجة لتوقعات المريض وليست تأثيرًا مباشرًا للون نفسه.
يعتمد النموذج العام لعلم نفس الألوان على ستة مبادئ أساسية:
- يمكن أن يحمل كل لون معنى محددا.
- يستند معنى اللون إما في المعنى المكتسب أو المعنى البيولوجي الفطري.
- تصور اللون يترجم تلقائيا من الشخص الذي يراه.
- تجبر عملية التصور على تحفيز الشعور بالألوان.
- عادة ما يؤثر اللون على الشخص تلقائيا،
- يعتمد مدى تأثير اللون على السياق العام للوحة أو البيئة المحيطة.
في الكثير من الأحيان نجد أنفسنا أكثر ميلاً للون معين دون غيره، ولا نعي أن هذا الميل يكون نابع من داخلنا نتيجة لتأثير هذه الألوان على نفسياتنا و شخصياتنا .
أثبتت الدراسات أن للألوان تأثير قوي على الحالة النفسية ، بل وعلي المشاعر والسلوكيات أيضاً، و هو ما يعرفه علم النفس بعلم النفس اللوني.
وعلى هذا النحو يتم اختيار الألوان في الكثير من الأماكن مثل غرف العمليات و الإشارات المرورية و غيرها .
ختاماً فإن علم النفس اللوني والمعرفة الوافية بدلالات الألوان ستجعل حياتنا أكثر سعادة! كيف لا والألوان تحيط بنا في كل مكان، فهي موجودة في ديكورات المنزل، وفي ملابسنا، وفي جميع الأماكن المحيطة بنا من شوارع وأسواق وغيرها الكثير.
