ألوان إف إم
اسمع راديو ألوان إف إم .. عيشها بالألوان

 

أمور يجب على الزوجين التحدث فيها والعمل بها..

0

التفاهم بين الزوجين من أهم مقومات نجاح الحياة الزوجية، ولا يحدث هذا التفاهم إلا بالمشاركة وتبادل الآراء، وتخصيص بعض الوقت للتحدث سويًا، ومناقشة الأمور المختلفة فيما بينهما، وفي كثير من الأحيان يُخيم الصمت على الزوجين، ولا يجدان ما يتحدثان عنه بالرغم من أن هناك بعض الأمور المهمة التي يجب على كل زوجين التحدث عنها بصفة دائمة، وبالطبع ليس المقصد أن يكون الأمر روتينيًا، فيصبح كل الحديث متمحورًا حول أشياء بعينها، لذا سنخبركِ في هذا المقال عن نصائح لتعلم فن الكلام بين الزوجين، وأهم الأمور التي يجب التحدث فيها مع زوجك.

كيف تتقنين فن الكلام بين الزوجين؟

هناك بعض الأمور التي يجب عليكِ عزيزتي وضعها في اعتبارك لتنجحي في خلق تواصل وحوار مستمر بينكِ وبين زوجك:

  • اختيار التوقيت: 

هل تودين أن يتحدث زوجك معكِ في أمر مهم وأنتِ مجهدة، أو بعد إنهائك لأعمال المنزل مباشرةً؟ بالطبع لا، لا أحد يحب الحديث وخاصةً في أمور مهمة وهو يشعر بالإجهاد، لذا لا تحاولي التحدث مع زوجك بعد رجوعه من العمل مباشرةً، وامنحيه بعض الوقت لينال قسطًا من الراحة ويستعيد نشاطه من جديد، كذلك لا تحدثيه وهو غاضب أو مشغول بأمر آخر، فاختيار التوقيت من الأمور المهمة لإنشاء حوار بنّاء ومثمر مع زوجك.

  • الاستماع الجيد: 

عندما يتحدث زوجك لا تقاطعيه حتى لو اختلفتِ معه في الرأي، فمن آداب الحديث الجيد الاستماع للطرف الآخر، واتركيه حتى ينتهي من حديثه، ثم ابدئي في عرض فكرتك أو رأيك، والاستماع لزوجك سيجعله يستمع لكِ في المقابل، ما ينشأ عنه في النهاية حوارًا ناجحًا بينكما.

  • تجنب الإجابات القصيرة: 

الإجابات المختصرة والقصيرة هي بمثابة إشارة واضحة لإنهاء الحديث، فإذا كنتِ لا ترغبين في التحدث يمكنكِ ببساطة إخبار زوجك بتأجيل الحديث لوقت آخر، أما إذا تحدثتِ معه وكانت إجاباتك قصيرة ومختصرة بسبب شعورك بالتعب أو أي أمر آخر، فقد يشعره هذا بأنكِ غير مهتمة بالحديث.

  • التواصل البصري: 

لا تتحدثي مع زوجك في الأمور المهمة أو الحميمية وأنتِ تمسكين بالهاتف أو تشاهدين التلفاز، فالتواصل البصري من أدوات الحوار التي تساعد على التواصل بين الزوجين، وتشعر الزوج بأنكِ مهتمة بما يخبركِ به، لذا احرصي على النظر إليه في أثناء الحديث ولا تنشغلي بشيء آخر.

  • اختيار الحديث: 

لا تقصري أحاديثك مع زوجك على مشاكل المنزل، والأمور الاقتصادية ومشاكل الأولاد وغيرها من المواضيع التي قد تجعل الحوار تقليديًا ومملًا مع الوقت، ولكن تحدثي أيضًا عن أحلامك، واستمعي له بشغف عندما يتحدث عن أحلامه وطموحاته بالمستقبل، وتحدثا عن أمور حياتية عامة، وتبادلا الآراء حول القرارات التي تريدان اتخاذها، وتناقشا حول فيلم شاهدتماه، أو قصة قرأتِها معه، حتى يصبح الحوار مساحة خاصة بينكما تنفصلان بها عن المشاكل والضغوط اليومية.

مواضيع نقاش بين الزوجين

توجد العديد من الأمور التي يمكن التحدث عنها مع زوجك، ويمكن تقسيم مواضيع النقاش بين الزوجين إلى مواضيع أساسية لا يجب إهمال التحدث فيها مع الزوج، وهي عادةً ما تكون أمور خاصة بالمنزل والأولاد، ومواضيع أخرى تساعد على تعميق العلاقة بين الزوجين وإعادة الشغف إلى الحياة الزوجية وكسر حاجز الصمت بينهما.

أمور أساسية يجب التحدث فيها مع الزوج:

  •  تربية الأبناء: 

الأبناء وكل ما يخصهم هو أمر بالغ الأهمية في حياة الزوجين، لذا يجب أن يتناقش الزوجان يوميًا في جميع أمورهم، وأن يعلم الزوج كل شيء عنهم، حتى وإن كان يغيب في العمل لساعات طويلة، ويجب أن يتحدثا معًا عن تربيتهم ومستواهم الدراسي وسلوكياتهم الصحيحة والخاطئة خلال اليوم، والطرق المناسبة لتعليمهم القيم والمبادئ، وعن تحديد أسلوب موحّد لمكافأتهم وعقابهم، وجميع الأمور التي تخص حياتهم، حتى يسهل عليهما تدارك حدوث أي مشكلات فيما بعد، وحتى لا يصبح الزوج منعزلًا عن الأولاد وتتحمل الزوجة مسؤولية تربيتهم بمفردها.

  • القرارات المصيرية:  

يجب أن يعتمد اتخاذ القرارات المصيرية في المنزل على المشاركة بين الزوجين، والتوصل إلى اتفاق بشأنها، وألا يتحمل مسؤوليتها أحدهما دون الآخر، بل يجب أن يتناقشا أولًا، حتى الوصول إلى القرار المناسب ثم تنفيذه. 

  • المشكلات والمخاوف الأسرية: 

لا تخلو الحياة الزوجية من المشكلات، سواء إن كانت تخص الزوجين فقط، أو تتعلق بالأسرة بأكملها، وهي من أهم الأمور التي لا بُد من مناقشتها للوصول إلي حلول لها، فقد يقترح أحد الزوجين حلًا لمشكلة ما، يكون غائبًا عن الآخر، وتتضمن هذه المشكلات أيضًا المخاوف التي قد تُصيب أحد الزوجين لأي سبب من الأسباب سواء مادية أو نفسية، لذا فإن مشاركة الطرف الآخر هذه المخاوف قد تساعد على تجاوزها، وتخلق جسورًا جيدة للتواصل بينهما.

  • الأمور الاقتصادية وميزانية المنزل:  

يجب أن يجلس الزوج والزوجة معًا لوضع ميزانية المنزل، وطرح الأفكار المختلفة لتنظيم الأمور المالية الخاصة بالأسرة، وألا يترك أحدٌ منهما هذه المهمة على عاتق الآخر بمفرده، ويُفضل أن يتناقش الزوجان في الأساسيات التي يحتاجها المنزل وفقًا لحدود الميزانية، وتكرار هذه المناقشات أسبوعيًا وفقًا لاحتياجات الأسرة المتجددة.

  • التخطيط للمستقبل: 

من الأمور المهمة التي يجب أن يتحدث فيها الزوجان أيضًا، كيفية بناء مستقبلهم والآمال والتطلعات الخاصة بهم و بأبنائهم، فهذه الموضوعات تخلق لديهما حافزًا للمحافظة على نجاح علاقتهما، وتحقيق أحلامهما معًا، كما أنها تمنحهما دفعة دائمة إلى الأمام.

  • التعبير عن المشاعر:  

يجب أن يُعبِر كل طرف عن مشاعره تجاه الطرف الآخر، وأن يمدحه لتعزيز روابط الحب بينهما، ويجب عليهما عدم الانجراف وراء مشاغل الحياة ونسيان هذا الجانب المهم في علاقتهما، حتى لا يسودها البرود العاطفي، ولا يتوقف التعبير عن المشاعر على الكلمات الرومانسية فقط، بل أيضًا بلمسة حانية، وإعداد وجبة مفضلة، ورحلة غير متوقعة، ورسالة نصية وغيرها من الأمور التي تبقي المشاعر متوهجة بين الزوجين.

  • الأحداث اليومية العادية: 

التحدث عن تفاصيل اليوم من الأمور المهمة التي يجب أن تأخذ حيزًا من الحوار بين الزوجين، فبالرغم من أن الأمر قد يبدو بسيطًا، فإن تحدث الزوجين عما مرا به في أثناء اليوم يشعرهما بالقرب، ويمنح كليهما تصورًا عن أحداث يوم الطرف الآخر، والمشاكل والمواقف العابرة التي تحدث في العمل أو المنزل، ما يزيد من المحبة والألفة بينهما، وعدم الحوار عن تفاصيل اليوم يجعل الزوجين ينفصلان كلًا في عالمه الخاص، ما يسبب فجوة بينهما.

ما هي المواضيع التي أتحدث بها مع زوجي؟

بعد أن أخبرناكِ عزيزتي بالأمور المهمة التي يجب عدم إهمال التحدث بشأنها، سنخبركِ الآن ببعض المواضيع الأخرى التي تساعد على تعميق العلاقة بينك وبين زوجك، وكسر حاجز الصمت وجذب زوجك للحوار معكِ:

  • العلاقة الحميمة: 

الحديث عن العلاقة الحميمة يساعد على التواصل بين الزوجين، فالتحدث عن الاحتياجات العاطفية والجسدية قد يحل الكثير من المشاكل التي تحدث بين الزوجين بسبب عدم إلمام كل منهما باحتياجات الآخر ورغباته، وما يفضله في العلاقة الحميمة وما قد ينفره منها.

  • الذكريات:

قد يشعركِ الأمر بالغرابة، لكن التحدث عن الذكريات وخاصةً السعيدة منها من الأمور التي تخلق رابطة قوية بين الزوجين، وتشعرهما أنهما تعارفا منذ زمنٍ بعيد، فتحدثا أيضًا عن ذكريات ما قبل الزواج وطريقة تعارفكما، والأمور المحرجة والمضحكة التي صادفتكما، فكل هذه الأشياء تمنح الحوار المزيد من الشغف.

  • الأمور التي تسعدكما:

“ما الذي يسعدك؟” السؤال نفسه قد يُشعر بالسعادة، فهو دليل على الحب والاهتمام، فمع مرور الوقت بعد الزواج، قد تنشغلان بسبب ضغوط الحياة اليومية، وتتوقفان عن محاولة إسعاد بعضكما بعضًا، لذا من حين لآخر يمكنكما التحدث عن الأشياء التي تسعدكما، وخاصةً أن متطلبات السعادة تختلف مع مرور الوقت والتقدم في العمر، لذا اجعلا إسعاد أحدكما الآخر من الأولويات التي يجب التحدث عنها.

فن الكلام بين الزوجين هو أمر يمكن تعلمه وإتقانه مع الوقت، وهو أمر يساعد على الترابط بين الزوجين لتتحول العلاقة إلى صداقة من نوع خاص، كل ما تحتاجينه فقط هو وضع الأمور التي ذكرناها لكِ في اعتبارك، وعدم ترك ضغوط اليوم تنسيك تخصيص ولو نصف ساعة يوميًا للتحدث مع زوجك، وسؤاله كيف كان يومه؟

اترك تعليق

يرجي التسجيل لترك تعليقك

شكرا للتعليق

This website uses cookies to improve your experience. We'll assume you're ok with this, but you can opt-out if you wish. Accept Read More